إزالة الحشائش وتحديد مسار الزيارة بأبو مينا بالإسكندرية.. وتركيب ١٣ لوحة معلوماتية بمعبد كوم أمبو
في إطار الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر والتي من أبرز محاورها تحسين التجربة السياحية بالمقاصد المصرية، يقوم المجلس الأعلى للآثار بتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بالمواقع الأثرية والمتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية، ولاسيما مواقع التراث العالمي لما تحظي به من أهمية تاريخية وأثرية كبيرة، حيث انتهى المجلس من أعمال إزالة الحشائش عن موقع أبو مينا الأثري بالأسكندرية، وتنفيذ أعمال تركيب ١٣ لوحة معلوماتية بمعبد كوم أمبو بأسوان.
ويأتي ذلك بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الأعمال بمنطقة أبو مينا الأثريه تأتي ضمن أعمال المرحلة الثانية من تطوير خدمات الزائرين بالموقع، والتي شملت أيضاً تحديد مسار الزيارة بالموقع تيسيراً على الزائرين للتحرك داخل الموقع الأثري إلى جانب إظهار إمتداد الموقع الذي يضم مجموعة من المباني الأثرية الهامة.
ومن جانبه قال الدكتور باسم إبراهيم مدير عام الإدارة العامة للخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف أنه تم الانتهاء أيضًا من تركيب عدد من اللوحات الإرشادية والخرائط بالموقع، والتي تمكن الزائر من التعرف على الجوانب التاريخية والمعمارية والفنية لموقع أبو مينا، بالإضافة إلى لوحات معلوماتية تخص الحمام المزدوج (بازيليكا الحمامات)، والحمام الشمالي ومعصرة النبيذ، كما تم تركيب مظلات مزدوجة، ومقاعد خشبية لاستراحة الزائرين، بما يضمن رفع كفاءة الخدمات المقدمة وتحسين التجربة السياحية للزائرين من المصريين والسائحين وتوفير كافة سبل الإتاحة بالموقع الأثري.
وأضاف الدكتور باسم إبراهيم، أنه في إطار أعمال تطوير معبد كوم أمبو بأسوان تم تزويد الموقع بعدد ١٣ لوحة معلوماتيه مزوده بالرمز الكودي "QR" والتي تشرح تاريخ وعمارة الموقع باللغتين العربية والإنجليزية، وقد تم تزويد اللوحات بصور ومخططات وروسومات توضيحية لكافة العناصر المعمارية والنقوش الموجودة بالمعبد والتي تشمل بوابة وصرح المعبد والفناء المفتوح وصالتي الأعمدة الكبرى والصغرى، وقدسي الأقداس وبيت الولادة (الماميزي) ومقصورة حتحور والمجموعة المائية.
ويذكر أن موقع أبو مينا الأثري يقع غرب مدينة الاسكندرية، على بعد 12 كم من مدينة برج العرب، ويرجع إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، وتم تسجيله كموقع أثري طبقًا للقرار رقم 698 في عام 1956م، وفي عام 1979م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويعد موقع أبو مينا أهم مراكز الحج المسيحية في مصر، ويتكون من بقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، البوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة التي كانت تحمل أسقف، ويوجد به منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة، وفناء الحجاج الذي يتجمعون فيه محاط صفوف من الأعمدة الرخامية يقع خلفها محلات عديدة لبيع الهدايا التذكارية للحجاج وكانت عبارة عن تماثيل و تمائم وقنينات صغيرة للزيت من الفخار، كما يقع جنوب هذا الفناء مجموعة من الكنائس ومكان للاستشفاء وأيضاً خزانات للمياه ووحدات سكنية. وقد أظهرت الحفائر حتى الآن 10 مباني يتكون منها المجمع المعماري الضخم لأبي مينا وهي: البازيليكا الكبرى، كنيسة المدفن، المعمودية، دور الضيافة، الحمام المزدوج (بازيليكا الحمامات)، الحمام الشمالي، البازيليكا الشمالية، الكنيسة الشرقية، الكنيسة الغربية.
أما عن معبد كوم أمبو فهو أحد أجمل المعابد البطلمية الموجودة بالضفة الشرقية لنيل أسوان، والذى خصص لعبادة الآلهة سوبك وحورس، كما أنه يتميز بجمال وروعة ودقة نقوشه.
وقد نفذت الوزارة مشروعاً متكاملاً لتطوير معبد كوم أمبو، حيث تم تنفيذ مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في المعبد، وأعمال الترميم الدقيق لنقوش المعبد وتطوير نظام الإضاءة.